إعداد : كمال غزال |
"سيريوس" كان عنوان الفيلم الوثائقي الذي طال انتظاره خصوصاً لدى أولئك الشغوفين بظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة (UFO) لأنه يكشف بنظرهم عن دليل مادي على وجود المخلوق الخارجية حيث يظهر في الفيلم مخلوق محنط وغريب الهيئة ومتضخم الرأس وصغير ويبلغ طوله 6 بوصات(ما يعادل 15 سنتمتر)، وهيئته أشبه ما تصوره الأفلام الخيالية وتجارب الإختطاف المزعومة عن المخلوقات الفضائية خصوصاً في الثقافة الغربية ، حيث ادعى صانعو هذا الفيلم في وقت سابق أن نتائج فحص الحمض النووي لهذا المخلوق لا يمكن تصنيفهاً طبياً.
في الواقع جرى عرض الفيلم يوم الإثنين 22 من أبريل الماضي في هوليوود إلا أنه جلب معه خيبة أمل للكثير من المتحمسين لظاهرة اليوفو ، حيث ظهر في الفيلم أحد العلماء وهو يتوصل إلى إستنتاج مفاده أن المخلوق بهيئته الشبيهة بالبشر هو في الواقع إنسان :" أستطيع القول وعلى يقين مطلق من أن هذا المخلوق لا يمكن أن يكون قرداً بل هو أقرب إلى الإنسان من الشمبانزي وأقدر أنه عاش ما بين 6 إلى 8 سنوات ومن الواضح أنه كان يتنفس ويأكل ويتفاعل ومما يدفعنا للتساؤل عن مدى حجمه عند ولادته !" ، هذا ما صرح به (غاري نولان) مدير قسم الخلايا الجذعية في مدرسة الطب التابعة لجامعة ستانفورد في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.
غاري نولان |
وأضاف قائلاً : " إن الحمض النووي DNA يروي لنا القصة ولدينا حساباتنا التقنية التي تمكننا في الواقع من تحديد فيما إذا كان هذا المخلوق إنسان من خلال دراسة صف قصير فقط من مكونات سلسة الحمض النووي " ، حيث قام (نولان) الذي يشرح في الفيلم بفحص الحمض النووي لكي يصل إلى هذا الإستنتاج.
هذا ويركز فيلم سايريوس على بقايا كائن صغير شبيه بالبشر أطلق عليه اسم (أتا) الذي عثر عليه في صحراء (أتاكاما) في تشيلي الواقعة في قارة أمريكا الجنوبية منذ 10 سنوات ، حيث جرى تناقله بين أيادي مختلفة منذ ذلك الوقت ، ويكشف هذا الفيلم عن حراك شعبي مستمر يحض حكومة الولايات المتحدة على الكشف عن أسرار الأجسام الطائرة المجهولة الأجسام الغريبة (UFO) وعن تقنيات متقدمة في الطاقة البديلة التي يمكن أن تفيد الجميع على كوكب الأرض.
وكان (ستيفن غرير) الدافع الرئيسي لصنع هذا الفيلم وهو طبيب غرفة طوارئ سابق قام بتأسيس مركز لدراسة كائنات ذكية من خارج الأرض (CSETI) ومشروع الإفصاح The Disclosure Project.
ومن الأمور الإستثنائية عن (أتا) المثير للجدل هو طريقة قدومه ليكون محط أنظار الجمهور الأمريكي ، ففي اللقطات الاولى من الفيلم يشير (غرير) نحو (أتا) بصفته كائن خارجي ، شارحاً كيفية العثور عليه في صحراء (أتاكاما) ويقول : " لا نعرف كيف وصل هنا ؟ " ، ولكن هذا يبدو غريباً ، إذ أنه من المعروف تاريخياً عن (أتا) الصغير منذ اكتشافه قبل 10 سنوات أنه انتقل من شخص إلى آخر حتى انتهى به المطاف في إسبانيا.
صور للمخلوق أتا |
ومنذ البداية أشار مسؤول العلاقات العامة لفيلم سايريوس إلى هذا الإكتشاف بقوله :" هو دليل مادي ومثال عن كائن شبيه بالبشر أثبتت عمليات فحصه طبياً وعلمياً وعبر تحليل سلاسل الحمض النووي أنه من فصيلة مجهولة "، مما ساهم في تغذية الشائعات والتكهنات بشكل أكبر ، وكان هذا أمل كثير من الناس الذين كانوا يرغبون يوماً بأن يروا مخلوق حقيقي وغريب يتم إثبات أنه من منشأ غير بشري وفقاً لنتائج فحص الحمض النووي ، لكن الفيلم الآن متاح للمشاهدة من قبل أي شخص ويفيد بأن (أتا) من البشر بحسب تحليل الحمض النووي فهل هذا يعني أن تصريح مسؤول العلاقات العامة لم يكن ناضجاً كفاية ؟
يقول (نولان) قبل قيامه بدراسة الحمض النووي لأجزاء صغيرة من جثة (أتا) كان قد سمح له بالعمل عليها : " بصراحة ..إهتمامي منصب على إثبات زيف أي أمر غير عادي أو ماورائي ، أود أن أبرهن على أنه بشري ، أو مجرد طفرة مثيرة للإهتمام ، وكحال جميع العلماء تكون سمعتك على المحك ".
وكانت أحد أبرز النظريات حول تحليل الحمض النووي لـ (أتا) تفيد بأنه جنين لم يولد . لكن حتى هذه النظرية ثبت خطأها وفقاً لإختبارات (نولان) على الحمض النووي وهذا ما أثار الدهشة ويقول في ذلك : " السلسلة التي حصلنا عليها من الميتاكوندريا (مصانع إنتاج الطاقة في نوى الخلايا) تخبرنا بثقة كبيرة أن الأم كانت من عرق الهنود الحمر أو السكان الأصليين في تشيلي ، والأمر الآخر الذي ظهرت نتائجه فوراً هو أن المخلوق ذكر ، ومن المحتمل أنه توفي في القرن الماضي إذا كان علي أن أخمن ".
ومع أن الفرصة لم تتح لـ "سايريوس" ليعيش طويلاً كفيلم عن فرضيات الكائنات الخارجية التي انتشرت حوله في الأسابيع القليلة الماضية فإنه يقدم العديد من وجهات النظر من محققين شرعيين يسعون لمد الجمهور بكثير من المعلومات حول موضوع الأجسام الطائرة المجهولة والمخلوقات القادمة من الفضاء الخارجي UFO-ET.
شاهد الفيلم
شاهد التقرير
المصدر
- Huffington Post
مواضيع ذات صلة
- جمجمة ستارتشايلد : جنس أرضي أم هجين خارجي ؟
- حقيقة جثة " الكائن الفضائي " في سيبريا
- ملفات روزويل
- غموض يلف مخلوق غريب في المكسيك
- إناء فرخ التنين
0 تعليقات:
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .